الأرنب حيوان عاشب يقتات على الاعشاب والحشائش ويعيش في الصحاري والمرتفعات والمناطق الدافئة والحارة والباردة حتى التجمد، وتتبع الأرانب البرية رتبة الارنبيات من الأرنب حيوان عاشب يقتات على الاعشاب والحشائش ويعيش في الصحاري والمرتفعات والمناطق الدافئة والحارة والباردة حتى التجمد، وتتبع الأرانب البرية رتبة الارنبيات من طائفة الثديات او اللبونات التي تلد وترضع صغارها ويكسو جسمها شعر . وتضم الرتبة حوالي 60 الى 70 نوعا من الارانب البرية والأرانب والبيكا .
مناطق إنتشاره
تنتشر الارانب في جميع انحاء العالم إلا أنها لم تكون موجودة في بعض الاماكن فهي لم تكن موجودة في استراليا وجزيرة مدغشقر ثم ادخلت اليها . ففي الخمسينات من القرن التاسع عشر ، تم ادخال عدد من الارانب لايتجاوز عدد اليدين الى استراليا ، ونظرا لخلو البيئة من أعدائه الطبيعية فقد تكاثرت بشكل مريع ، خاصة وأنه ولود ، حتى زادت اعداده لتصل الى اكثر من 200 مليون فرد خلال حوالي مائة وخمسة وعشرين عاما . ولم تفلح الثعالب رالفيروسات الممرضة في القضاء عليه ، وهذه هي عاقبة إدخال انواع فطرية غربية الى البيئة حيث لا تجد من ينافسها وتتكاثر وتنتشر ، لتقضي غالبا على انواع محلية مسببة خسارة في الاصول الوراثية ، ولذلك كثيرا ما يطلقون على هذه الظاهرة: ظاهرة الغزو البيولوجي (الأحيائي) اوالتلوث البيولوجي (الأحيائي) .
ويوجد في الجزيرة العربية نوع واحد من الأرانب البرية الذي انعزل الى اربعة او خمسة أنواع ، تتوزع في مناطق مختلفة من الجزيرة العربية، صحرائها ومرتفعاتها . ويوجد منها في المملكة العربية السعودية نوعان فقط ، أحدهما يعيش في الصحاري المفتوحة والآخر في المرتفعات ، وهناك نوعان في سلطنة عمان ، ونوع واحد في البحرين، والاختلافات بينها مظهرية بشكل عام.
معيشتها وصفاتها
تعيش الأرانب البرية في جحور فوق سطح الارض قد لا تعدو ان تكون منخفضا ضحلا سطحيا فوق الارض . كما ان صغارها تولد كاملة التكوين مفتوحة العينين ، يكسوها الفراء. وتعيش الارانب البرية فرادى وليست في مجموعات ، وإذا استشعرت الخطر فإنها تتجمد في مكانها فورا ، وفي آخر لحظة تفر من مصدر الخطر بسرعة متخذة خطا لولبيا (زجزاج) .
وتتميز الارانب البرية بأن لها أذنين طويلتين بشكل ملحوظ تساعدان الحيوان على التخلص من درجة الحرارة الزائدة وعينين كبيرتين واسعتين، وحاسة شم قوية جدا. في احيان كثير تختلط حبيبات الرمل مع الاعشاب التي يتغذي عليها الارنب فتبلى قواطعه ، ولذلك وهبها الله القدرة على نمو قواطعها باستمرار لتعويض مايبلى مناها . وللأرنب قناة هضمية فريدة ، تختلف عن القنوات الهضمية في العاشبات الاخرى المجترة كالبقر والغنم ، التي تستعيد الغذاء لتقوم بمضغه وبلعه . أما الأرنب فإنه يستريح في جحره او سردابه ، بعد ان يتناول الغذاء ، ثم لا يلبث ان يخرج برازا أوليا لينا غير متصلب ، يحتوي على بقايا طعام مهضوم جزئيا فقط فيعيد الارنب اكل هذا البراز ليستكمل هضمه ، ويمتص ما يحتويه من ماء ، ثم لا يلبث ان يخرجه على صورة برازه الحبيبي الصلب المعروف ، وفي هذه الحالة فإن الارنب يتبرز خارج جحره ليبقيه نظيفا.
تزاوج الأرانب وتكاثرها
تتزاوج الارانب طوال العام ، وتلد الانثى البالغ عدة مرات خلال العام ، طالما كانت الظروف مواتية والغذاء متوفرا . وتختار الانثى ، الأقوى والأكبر ، الذكر الذى يلقحها بعناية ، وتطرد من لا ترغب فيه من الذكور متشابكة بقوائمها الأربع في منافسة شرسة قوية للفوز بالانثى ، وينتهي العراك عادة بفوز أحدهم ، تقبله الانثى للتزاوج معها ، وتمكنه من نفسها . ومدة الحمل 40 يوما تقريبا ، ومتوسط عدد الصغار الذين تضعهم الانثى من ثلاثة الى خمسة ، وقد يزيد العدد الى سبعة واحيانا تسعة ، وكثيرا ما تضع مولودا واحدا او مولودين فقط . وأثناء فترات القحط والجفاف وعدم توافر الغذاء ، تتخلص الانثى من حملها بأن تمتصه تلقائيا حتى يزول ولاتسقطه.